الاثنين,14 أبريل 2025

تصميم إشعارات داخل التطبيق لا تُزعج المستخدم

استخدام التخصيص لتقليل الإزعاج

إحدى الطرق الفعالة لتجنب إزعاج المستخدمين بالإشعارات هي تخصيص هذه الإشعارات بما يتناسب مع اهتماماتهم وسلوكهم داخل التطبيق.
عندما يشعر المستخدم أن الإشعار موجه خصيصًا له، يكون أكثر استعدادًا للتفاعل معه بدلاً من تجاهله.
تخصيص الإشعارات يعتمد على جمع البيانات بشكل ذكي، مثلما يختار المستخدم المنتجات، الخدمات أو حتى الوقت المفضل له للتفاعل.
على سبيل المثال، إذا كان مستخدم يتفاعل مع محتوى رياضي بشكل أكبر من أي نوع آخر، فيمكن تخصيص الإشعارات المتعلقة بالرياضي أو الفرق التي يهتم بها.
وذلك يخلق تجربة أكثر تخصيصًا، حيث يشعر المستخدم أن التطبيق يهتم بما يعجبه حقًا.
لكن يجب أن يكون التخصيص حذرًا حتى لا يصبح غازيًا؛ أي إرسال إشعارات مرارًا وتكرارًا بناءً على اهتمامات معينة قد يؤدي إلى شعور المستخدم بالإحباط.
يجب أيضًا أن يُسمح للمستخدم بالتحكم في تخصيص الإشعارات؛ فيمكنه تحديد ما إذا كان يرغب في تلقي إشعارات عن شيء معين أو إيقافها تمامًا.
أداة فعالة لهذا هي السماح للمستخدمين باختيار نوع الإشعارات التي يرغبون في تلقيها، مثل إشعارات العروض، الأخبار، أو التحديثات.
من خلال إعطاء المستخدم حرية الاختيار في تخصيص الإشعارات، يمكن تقليل شعوره بالتطفل وجعل التفاعل مع الإشعارات أكثر فاعلية.
الإشعارات المخصصة تساعد أيضًا في تعزيز العلاقة بين التطبيق والمستخدم، مما يزيد من مستوى الالتزام والانخراط داخل التطبيق.

التوازن بين الفعالية وعدم الإزعاج

تحديد التوازن بين إرسال إشعار مفيد والتأكد من أنه لا يزعج المستخدم هو مفتاح نجاح إشعارات داخل التطبيق.
الإشعارات التي تكون فعّالة وتقدم قيمة حقيقية للمستخدم تجعل التطبيق يبدو وكأنه يوفر له خدمة. على العكس، الإشعارات المزعجة تؤدي إلى نتائج عكسية.
الإشعار يجب أن يتناسب مع السياق الذي يعيشه المستخدم في اللحظة التي يتلقى فيها الإشعار. إذا كان المستخدم في منتصف تصفح أو عملية شراء، فلا ينبغي إرسال إشعار غير ذي صلة.
على سبيل المثال، إشعار "لدينا خصم على منتجك المفضل" يمكن أن يكون مثاليًا عندما يتصفح المستخدم قائمة المنتجات، لكن قد يكون مزعجًا إذا أُرسل أثناء عملية الدفع.
كما أن الكثرة تضر. من المهم عدم إرسال إشعارات متكررة على فترات قصيرة، حيث إن ذلك قد يعزز من شعور المستخدم بالإرهاق والإزعاج.
لتجنب ذلك، يمكن استخدام تقنية "الإشعارات الذكية" التي تحدد الإشعار المناسب بناءً على عدة عوامل: مدى تفاعل المستخدم مع التطبيق، نوع الخدمة المستخدمة، وحتى تفضيلاته الشخصية.
التحدي يكمن في إرسال إشعار واحد فقط، ولكن في الوقت المناسب تمامًا وبطريقة لا تؤثر سلبًا على تجربته.
أحد الحلول التي يمكن اعتمادها هي تقليل تكرار الإشعارات، بحيث تكون كل إشعار بمثابة حدث ذو أهمية خاصة يتطلب تفاعلًا سريعًا.

 استخدام الإشعارات كأداة تحفيز لا كإزعاج

يمكن أن تكون الإشعارات أداة تحفيزية رائعة، لكن استخدامها بشكل متكرر وبدون سياق يمكن أن يتحول إلى إزعاج.
لتجنب هذه المشكلة، يجب تصميم الإشعارات بحيث تصبح حافزًا للمستخدم لاتخاذ إجراء معين بدلاً من أن تكون مجرد تذكير مزعج.
مثال على ذلك هو استخدام الإشعارات لتحفيز المستخدم على إتمام عملية شراء أو الاستفادة من عرض خاص.
لكن الفارق هنا هو أن هذه الإشعارات يجب أن تقدم قيمة حقيقية بدلاً من مجرد تذكير بسيط.
مثلاً، بدلاً من إرسال إشعار يقتصر على "تذكيرك بالعروض"، يمكن استخدام إشعار مثل "خصم 20% على طلبك الأخير! سارع الآن للاستفادة."
الإشعار هنا لا يعرض فقط المعلومة بل أيضًا يحفز المستخدم على اتخاذ خطوة مباشرة (الشراء) بفضل التحفيز الواضح.
أيضًا، يمكن أن تشمل الإشعارات محفزات أخرى مثل المكافآت أو النقاط التي تضاف للمستخدم عندما يتفاعل مع إشعار.
هذا النوع من الإشعارات يُظهر للمستخدم أن التطبيق يقدّر تفاعله ويكافئه على ذلك، مما يعزز التجربة الإجمالية ويزيد من احتمالية فتح التطبيق.
من خلال هذا الأسلوب، تتحول الإشعارات من كونها مجرد وسائل مزعجة إلى أدوات فعّالة لتحفيز التفاعل وتحقيق أهداف التطبيق.

إعطاء المستخدم خيارات لإدارة الإشعارات

من أهم الطرق لتقليل الإزعاج الناتج عن الإشعارات هي إعطاء المستخدم القدرة على التحكم فيها بالكامل.
عند تصميم إشعارات داخل التطبيق، يجب أن يتاح للمستخدم تحديد نوع الإشعارات التي يريد تلقيها، مثل الإشعارات المتعلقة بالعروض أو الأخبار أو التحديثات.
بذلك، يصبح لدى المستخدم القدرة على تخصيص تجربته بشكل كامل. فإذا كان لا يهتم بإشعارات العروض، يمكنه ببساطة إيقافها.
كما يجب أن يكون للمستخدم حرية تحديد الأوقات التي يرغب في تلقي الإشعارات خلالها، مثل اختيار تلقيها فقط خلال ساعات العمل أو في أوقات الراحة.
عندما يشعر المستخدم أن لديه سيطرة على إشعاراته، يكون أقل احتمالًا لإلغاء تثبيت التطبيق أو إيقاف الإشعارات بشكل نهائي.
يوفر أيضًا هذا الخيار مجالًا لتحسين العلاقات بين التطبيق والمستخدمين، حيث يشعر كل مستخدم أنه يحظى بتجربة مخصصة ومرنة.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يتاح للمستخدم خيار "عدم الإزعاج" لفترات معينة، حيث يتم تعليق الإشعارات تمامًا خلال أوقات معينة (مثلاً، أثناء النوم أو في عطلات نهاية الأسبوع).
قد يبدو هذا الخيار بسيطًا، لكنه يعزز شعور المستخدم بأن التطبيق يقدّر خصوصيته وراحته، مما يحسن من معدل الاحتفاظ بالمستخدم.

إشعارات غير مزعجة من خلال الرسائل القصيرة والفعالة

إحدى أهم القواعد في تصميم الإشعارات الجيدة هي أن تكون قصيرة وفعّالة. عندما يحصل المستخدم على إشعار من التطبيق، يجب أن يحتوي على المعلومات الضرورية فقط دون التسبب في ازدحام ذهني أو إرباك.
الإشعار الطويل أو المعقد قد يُفقد المستخدم في التفاصيل، ويجعل من الصعب عليه اتخاذ قرار سريع. على العكس، الرسائل القصيرة والواضحة تُسهل على المستخدم فهم المحتوى بسرعة واتخاذ الإجراء المناسب.
على سبيل المثال، بدلاً من إشعار طويل مثل "لدينا عروض كبيرة على منتجاتك المفضلة، هل ترغب في معرفة المزيد؟"، يمكن إرسال إشعار أكثر وضوحًا مثل "خصم 30% على منتجاتك المفضلة! تسوق الآن".
بهذا الشكل، يصبح من السهل على المستخدم فهم المعلومة الأساسية واتخاذ القرار بسرعة.
أيضًا، يجب أن تكون الرسائل موجهة بشكل مباشر، مما يقلل من احتمالية إزعاج المستخدم أو استغراقه وقتًا طويلًا لقراءة التفاصيل.
من المهم أن يكون التصميم بسيطًا، حيث يمكن أن تُستخدم الرموز أو الصور بشكل معتدل لإضافة لمسة بصرية جذابة دون أن تصبح مشوشة.
الإشعارات الفعّالة تتجنب "المعلومات الزائدة" وتركز فقط على الجوانب المهمة التي تهم المستخدم في لحظة تلقي الإشعار.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب