الخميس,07 أغسطس 2025

كيف ساهمت التطبيقات الذكية في تقليل الازدحام المروري

كيف ساعدت تطبيقات التوصيل في تقليل التنقلات الشخصية؟

في السابق، كان على كل شخص الخروج لشراء الطعام أو المستلزمات، ما يسبب حركة مرور كثيفة في أوقات الذروة.
لكن مع انتشار تطبيقات التوصيل مثل "طلبات" و"أوبر إيتس" و"مرسول"، تغير المشهد.
باتت خدمة التوصيل قادرة على جمع عدة طلبات في جولة واحدة، مما قلل من عدد السيارات الخاصة في الشوارع.
كذلك، أسهم استخدام الدراجات الكهربائية والموتوسيكلات الصغيرة في خدمة التوصيل بتقليل الضغط على الطرق الرئيسية.
وهذا التحول أدى إلى تقليل التنقلات الشخصية بنسبة كبيرة، خاصة في المدن المزدحمة، مما انعكس على تخفيف الازدحام.

تطبيقات مشاركة المركبات تقلل عدد السيارات على الطرق

أثبتت تطبيقات مثل Uber وCareem أهمية كبرى في تقليل عدد المركبات الخاصة على الطرق، من خلال مفهوم "الرحلات المشتركة".
فبدلاً من أن يقود كل فرد سيارته، بات من الممكن مشاركة السيارة مع آخرين متجهين إلى نفس الوجهة أو طريق مشابه.
هذه التطبيقات وفّرت أيضًا نظام تقييم السائق، ما عزز ثقة المستخدمين وساعد في تقليل الاعتماد على السيارات الشخصية.
كما أنها تقلل من الحاجة إلى مواقف السيارات، التي تعدّ أحد أسباب ازدحام الشوارع.
وقد دعمت الحكومات هذا الاتجاه بإضافة ممرات خاصة لسيارات الأجرة الذكية في بعض المدن.

إدارة مواقف السيارات عبر التطبيقات تقلل الدوران في الشوارع

من الأسباب الرئيسية للازدحام المروري، بحث السائقين عن مواقف للسيارات.
تطبيقات ذكية مثل Parkopedia أو Mawgif وفّرت حلولًا فعّالة عبر تحديد المواقف المتاحة في الوقت الحقيقي.
هذا خفّض من زمن التجوّل العشوائي للبحث عن أماكن التوقف، وساعد على تنظيم استخدام المساحات العامة.
كما توفر هذه التطبيقات حجوزات مسبقة للمواقف، وتدعم الدفع الإلكتروني، ما يقلل التوقف العشوائي أو التكدس عند نقاط الدفع.
كل هذه العوامل أدت إلى حركة مرور أكثر سلاسة، خاصة في المناطق التجارية والمزدحمة.

 التنقل الذكي للمواصلات العامة يغيّر سلوك المستخدم

أصبح من السهل الآن معرفة مواعيد الحافلات والقطارات ومترو الأنفاق عبر تطبيقات مثل Moovit وTransit.
هذا التحديث اللحظي ساعد المستخدمين على التخطيط لرحلاتهم بدقة، وتفادي الانتظار غير الضروري في المحطات.
كما أن معرفة المواعيد وتتبّع وسائل النقل زاد من موثوقية المواصلات العامة، ما شجّع كثيرين على ترك سياراتهم.
النتيجة كانت تقليل عدد السيارات في الطرق، والاعتماد بشكل أكبر على وسائل نقل جماعي فعّالة.
التحول الذكي في المواصلات العامة يُعد من أقوى الحلول طويلة المدى لمعالجة الازدحام في المدن الكبرى.

تطبيقات الحجز المسبق تقلل الازدحام عند المدارس والمستشفيات

في المناطق المحيطة بالمدارس والمراكز الصحية، كانت التكدسات المرورية جزءًا يوميًا من المشهد.
لكن مع إدخال تطبيقات الحجز المسبق، بات بالإمكان تحديد مواعيد الزيارة بدقة، مما حد من الحضور العشوائي.
سواء حجز موعد لطبيب أو تحديد وقت اصطحاب الأطفال، ساهمت هذه الحلول الرقمية في تنظيم التدفق اليومي.
لم تعد الأسر مضطرة للوصول مبكرًا والانتظار طويلًا، وهذا بدوره قلل من تكدس السيارات في مناطق الانتظار.
وكلما توسع استخدام هذه التطبيقات، زادت القدرة على التحكم في حركة المركبات في الأوقات الحرجة.

الخرائط الذكية توجه السائقين لتجنب الزحام

أحد أهم مزايا التطبيقات الذكية هو تقديم بيانات دقيقة عن حركة المرور لحظة بلحظة.
هذه المعلومات تجعل السائقين قادرين على اتخاذ قرارات سريعة بشأن تغيير مسارهم أو تأجيل الرحلة.
كما أن التطبيقات تقوم باقتراح توقيتات أفضل للسفر، مما يساعد في تفادي ساعات الذروة.
كل هذه الإجراءات تعني أن المستخدمين أصبحوا أكثر وعيًا بكيفية تجنب الازدحام بدلاً من التسبب فيه.
ومع تزايد عدد السائقين الذين يتبعون هذه الإشعارات، تتحسن انسيابية المرور في الشبكة بالكامل.

استخدام الدراجات والسكوتر من خلال التطبيقات

تطبيقات مشاركة الدراجات والسكوتر الكهربائي مثل "Lime" و"Tier" أتاحت بدائل ذكية للتنقل داخل المدينة.
هذا النوع من النقل لا يشغل مساحة كبيرة ولا يحتاج إلى مواقف كبيرة، ما يقلل من التكدسات.
كما أن انتشارها في مراكز المدن جعلها خيارًا مفضلاً للتنقل السريع دون الحاجة لاستخدام سيارة.
وتحفيز المستخدمين على استخدامها من خلال عروض داخل التطبيق ساعد على تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة.
المحصلة كانت تقليل عدد الرحلات القصيرة التي تستهلك وقتًا ومساحة كبيرة على الطرق.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب