الاثنين,23 يونيو 2025

متى تستخدم الرسوم المتحركة (Animation) داخل تطبيقك

لتوضيح رد فعل التطبيق بعد إجراء المستخدم

واحدة من أفضل استخدامات الرسوم المتحركة هي تأكيد ما فعله المستخدم.
عندما يضغط المستخدم زر "إرسال"، من المهم أن يحصل على مؤشر واضح أن شيئًا يحدث.
مثال: تدوير أيقونة الإرسال، أو ظهور مؤثر "تم الإرسال بنجاح".
هذه الرسوم تعزز الثقة وتجعل التجربة أكثر وضوحًا.
بدون هذه الرسوم، قد يعتقد المستخدم أن التطبيق لم يستجب، ويكرر الإجراء.
هذا قد يؤدي إلى إرسال البيانات أكثر من مرة أو شعور بالملل.
الحركات البسيطة مثل الاهتزاز عند الخطأ أو التوسع عند النجاح تعطي انطباعًا حيويًا.
لكن لا تكثر من الرسوم، اجعلها بسيطة وواضحة ولا تشتت الانتباه.
استخدام الرسوم في هذه اللحظات هو تحسين مباشر لتجربة الاستخدام.
فهي تفسّر وتؤكد، دون الحاجة لرسائل نصية طويلة أو مربكة.

عند تحميل البيانات لتهدئة تجربة المستخدم

الرسوم المتحركة مفيدة جدًا عند وجود وقت انتظار.
بدلاً من شاشة فارغة أو دائرية مملة، استخدم رسومًا تعطي انطباعًا بالحيوية.
مثال: عند تحميل قائمة منتجات، اجعل العناصر تظهر تدريجيًا مع تحريك خفيف.
هذا يعطي انطباعًا أن التطبيق نشط ويعمل، حتى لو كان الوقت أطول قليلاً.
الحركة تُقلل الشعور بالملل وتخلق تجربة أكثر سلاسة.
تُستخدم هنا رسوم الحياكة (Skeleton Animation) أو التحميل المتدرج (Lazy loading).
أحيانًا تظهر أيقونة تحميل تتحرك أو تتغير بأشكال لطيفة.
لكن احذر من تكرار الرسوم الثقيلة التي تؤثر على الأداء.
الرسوم هنا ليست للزينة بل للتنظيم والتهدئة النفسية أثناء الانتظار.
كلما كانت الرسوم هادئة ومنطقية، كانت التجربة أفضل وأكثر احترافية.

عند التفاعل مع الأزرار لتحفيز الاستجابة

الضغط على زر لا يجب أن يكون صامتًا وجافًا.
استخدام رسوم متحركة صغيرة عند التفاعل مع الأزرار يُضفي حياة على التطبيق.
مثال: عند الضغط على زر "إضافة للسلة"، يمكن أن يتحرك المنتج باتجاه السلة.
أو عند تسجيل الإعجاب، ينبض القلب الصغير كدليل على التفاعل.
هذه الحركات تشعر المستخدم بأن التطبيق استجاب فورًا.
وهي جزء من "Micro-Interactions" التي تصنع فرقًا كبيرًا في الشعور بالتطبيق.
احرص أن تكون الرسوم سريعة جدًا (أقل من 300ms) وخفيفة على الجهاز.
تجنب المبالغة لأن الرسوم المفرطة قد تشتت المستخدم أو تجعل الواجهة بطيئة.
استخدام الرسوم في التفاعل يجعل تجربة التطبيق أكثر طبيعية وبشرية.
هذه التفاصيل الدقيقة ترفع جودة التصميم وتجعل المستخدم يحب التفاعل معه.

لتوجيه الانتباه إلى عناصر مهمة

أحيانًا تحتاج إلى لفت نظر المستخدم إلى إجراء معين أو عنصر محدد.
وهنا تلعب الرسوم المتحركة دورًا هامًا في التركيز البصري.
مثال: عند ظهور عرض جديد، يمكن أن تهتز البطاقة أو تتوهج لبضع ثوانٍ.
أو عند وصول رسالة جديدة، يهتز الشريط العلوي بلطف للفت الانتباه.
هذه الحركات توصل رسالة "انتبه، هناك شيء جديد أو مهم".
لكن يجب ألا تكون مزعجة أو متكررة، وإلا سيفقد المستخدم اهتمامه.
الحركة يجب أن تكون موجهة بدقة ولغرض واضح.
من الأفضل إيقاف الرسوم بعد أن يراها المستخدم لأول مرة.
استخدام الرسوم بهذه الطريقة هو دعم للتوجيه البصري وليس للزينة.
في تطبيقات التجارة مثلًا، يُمكنك توجيه الانتباه إلى العروض أو المنتجات المضافة حديثًا.
الرسوم الذكية تجعل الواجهة أكثر تفاعلًا ووضوحًا.

عند إظهار رسائل النظام والملاحظات

عند ظهور رسائل داخل التطبيق مثل "تم الحفظ بنجاح" أو "حدث خطأ"، من المفيد عرضها برسوم متحركة.
ظهور الرسالة مع تلاشي تدريجي أو انزلاق من أعلى الشاشة يعطي انطباعًا احترافيًا.
الرسوم تجعل الرسالة أكثر بروزًا دون أن تكون مزعجة أو تطغى على المحتوى.
يمكن أيضًا استخدام رموز متحركة مثل علامة ✓ تظهر مع الرسالة لتأكيد النجاح.
في حالة الخطأ، يُفضل استخدام اهتزاز خفيف أو لون أحمر يظهر بشكل سلس.
مدة ظهور الرسالة ورسوم حركتها يجب أن تكون محددة (مثلاً 3 ثواني).
أضف إمكانية الإغلاق اليدوي للرسالة برسوم انزلاق ناعمة.
الرسوم تضيف وضوحًا للرسائل، وتُعزز الفهم دون الحاجة لقراءة مطوّلة.
تجنب الرسوم العشوائية أو المفاجئة، وابقَ على نمط موحّد في كل الرسائل.
الرسوم هنا تهدف لجعل التواصل بين النظام والمستخدم أكثر وضوحًا وسلاسة.

 عند فتح القوائم الجانبية والقوائم المنبثقة

عند فتح قائمة جانبية أو منبثقة، يساعد استخدام رسوم الانزلاق أو التكبير في توجيه النظر.
بدلاً من أن تظهر القائمة فجأة، اجعلها تنزلق من الجهة المناسبة بلطف.
هذا يعطي المستخدم إحساسًا بأن العناصر تتحرك بطريقة منطقية من مكانها الأصلي.
عند إغلاق القائمة، اجعلها تعود بحركة عكسية سلسة.
الرسوم تُسهم في تعزيز الفهم المكاني لعناصر الواجهة.
كما أنها تساعد في تقليل المفاجأة وتحسين تجربة التنقل داخل التطبيق.
يمكنك كذلك تحريك الخلفية أو جعلها معتمة قليلًا أثناء ظهور القائمة.
هذا يوجه تركيز المستخدم بالكامل على العنصر الجديد الظاهر.
الحركة هنا وظيفية وتضيف وضوحًا لا يمكن تحقيقه بالظهور المفاجئ.
تذكر دائمًا أن الرسوم الناعمة أقرب للاحتراف من الحركات العنيفة أو الطويلة.

عند تغيير حالة عنصر داخل التطبيق

عند حدوث تغيّر لحالة عنصر ما، مثل التبديل بين تشغيل/إيقاف، فإن الرسوم تعزز الفهم.
مثال: عند تشغيل زر التبديل، يمكن أن يتحرك المقبض بلطف مع تغيير اللون.
أو عند تفعيل خيار، يمكن للعنصر أن ينبض لحظيًا للدلالة على التحول.
هذه الرسوم تُمثل تغيّر الحالة بوضوح وتجعل التجربة أكثر تفاعلًا.
التغيير الفوري والمرئي يساعد المستخدم على التأكد من سريان الإجراء.
الحركات الصغيرة هذه تقلل من الأخطاء مثل الضغط المكرر أو الالتباس.
يمكن تطبيق نفس الفكرة على الفلاتر، التبديلات، أو الإعدادات داخل التطبيق.
حاول أن تكون الحركة سريعة (أقل من 300ms) ومتناغمة مع التصميم العام.
الهدف هو تأكيد التغيير وليس إبهار المستخدم.
تغيير الحالة بشكل صامت قد يُربك المستخدم، بينما الرسوم تُضفي وضوحًا وثقة.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب