الثلاثاء,01 يوليو 2025

تطبيقك يجب أن يُشبه خدمتك على أرض الواقع

ما يراه العميل في الواقع يجب أن يجده في التطبيق

إذا كانت خدمتك تتميز بالابتسامة، أو بتقديم القهوة للعملاء، أو بتنظيم واضح في المكان… فلا يجب أن يختفي ذلك في عالم التطبيق.
صمّم الواجهة بطريقة تبعث نفس الشعور: راحة، بساطة، دفء، أو احترافية.
مثلاً، إذا كان مطعمك يعتني بتغليف الطلبات بعناية، فاعرض صور الطلبات الحقيقية داخل التطبيق بدقة وجودة عالية.
العميل لا يريد أن يشعر أنه يتعامل مع كيانين منفصلين: واحد على الواقع، وآخر في الهاتف.
اجعل كل عنصر مرئي في التطبيق يسير بنفس أسلوب علامتك التجارية في أرض الواقع.

إذا كانت خدمتك بشرية، فاجعل التطبيق إنسانيًا

في الواقع، تتواصل مع العملاء بابتسامة، كلمات مختارة، وسرعة في الرد.
في التطبيق، يجب أن توصل نفس الأسلوب من خلال النصوص، الردود التلقائية، والرسائل داخل النظام.
اختر كلمات الترحيب في التطبيق بنفس دفء الاستقبال في مكتبك. لا تكن آليًا، بل استخدم لغة قريبة، واضحة، وإنسانية.
الردود داخل التطبيق ليست مجرد معلومات، بل تمثّل شخصيتك كصاحب عمل.
اجعل المستخدم يشعر أن هناك روحًا خلف التطبيق، مثلما يشعر بوجودك أو وجود فريقك في الواقع.

تجربة الحجز أو الطلب يجب أن تُحاكي الواقع

إذا كانت عملية الحجز على أرض الواقع سريعة، مرتبة، وودية، فلا تجعلها داخل التطبيق معقّدة أو مملة.
نفس خطوات الحجز الواقعي يجب أن تكون واضحة داخل التطبيق، لكن بأسلوب رقمي أسهل وأسرع.
مثلاً، إذا كنت تعتمد على قائمة ورقية فيها كل الخدمات، فحوّلها إلى تجربة تفاعلية مصورة داخل التطبيق.
إذا كنت في الواقع تعطي العميل خيارات متعددة بوضوح، لا تفرض خيارًا واحدًا في التطبيق.
كل ما يُريح العميل وجهًا لوجه، يجب أن يُقدّم له رقميًا بنفس الوتيرة والاهتمام.

صورك وألوانك يجب أن تكون امتدادًا لمكانك الحقيقي

ألوان الديكور، شعار المحل، حتى طريقة اللبس أو تغليف المنتج… كلها يجب أن تظهر بشكل متناسق في التطبيق.
المستخدم يتأثر بالألوان، بالخطوط، وبالصور، تمامًا كما يتأثر بتصميم المكان.
إذا كانت خدمتك فاخرة، استخدم ألوانًا راقية، خطوطًا أنيقة، وصورًا احترافية.
أما إذا كانت خدمتك عائلية أو شبابية، فاختر ألوانًا مريحة وحيوية، وخطوطًا مرحة وبسيطة.
كلما كان التطبيق نسخة رقمية صادقة لما يراه العميل فعليًا، شعر بالألفة والارتياح، واستمر في الاستخدام.

بناء الثقة يبدأ من التشابه بين الواقع والتطبيق

إذا دخل العميل محلك ورأى صورة تختلف عن تلك الموجودة في التطبيق، سيتساءل: من أصدق؟
عدم التناسق بين الواقع والتطبيق يهز الثقة، خاصة عند العملاء الجدد.
عندما يرى المستخدم صور فريقك، منتجاتك، أو خدماتك داخل التطبيق كما هي في الحقيقة، يشعر بالراحة.
استخدم صور حقيقية من الواقع بدلًا من الصور الجاهزة، فهي تُظهر المصداقية وتُبني علاقة طبيعية.
تطبيقك هو وسيلة لتأكيد ما يراه العميل لاختبار صدقك، فاحرص أن يكون عاكسًا لما تفعله لا ما تتمنى إظهاره فقط.

لا تجعل التطبيق أكثر تعقيدًا من خدمتك

في الواقع، العميل يأتي، يسأل، يُرشَد، وينفّذ الخدمة ببساطة.
إذا دخل التطبيق ووجد خيارات مشتتة، أو تصميم غير واضح، سيشعر بالارتباك ويغلقه فورًا.
بسّط تجربة المستخدم بنفس الطريقة التي تبسط بها التعامل في المحل.
خدمة سهلة على الأرض يجب أن تكون أسهل على الشاشة، دون خطوات طويلة أو نوافذ كثيرة.
قلل التشتت، اجمع الوظائف المتشابهة، واجعل التنقل بين الخدمات وكأنه زيارة حقيقية داخل فرعك.

تطبيقك يُستخدم بدونك، لكن يجب أن يتحدث باسمك

في الواقع، أنت أو فريقك موجودون للتوضيح أو الرد أو التفاعل. أما في التطبيق، فأنت "غائب" جسديًا.
لهذا، يجب أن يتحدث التطبيق بنفس أسلوبك، ويوضح خدماتك كما تفعل أنت.
صغ العبارات بلغة مألوفة على عملائك، واستخدم نفس المصطلحات التي يسمعونها عند زيارتك.
أضف رسائل قصيرة تشرح كل خطوة، وعلّق بتعليقات تُشبه ما يُقال شفهيًا في الواقع، مثل: "جاهز للطلب؟" أو "نوصلها لباب بيتك".
المستخدم لن يرى موظفك في التطبيق، لكنه يجب أن يشعر بنفس الودّ، والوضوح، والانسيابية.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب