الثلاثاء,12 نوفمبر 2024

بناء تطبيق جوال مناسب لميزانية مشروعك

1. حدد أهدافك الرئيسية وابدأ بالأساسيات


عند البدء، تحديد أهداف التطبيق بوضوح هو المفتاح لتوفير التكاليف. فكّر في الأمور الأساسية: "ما هو الهدف الرئيسي من التطبيق؟" و "ما هي الخصائص التي لا يمكن الاستغناء عنها في النسخة الأولى؟". هذا التحديد يساعدك في التخلص من التفاصيل الثانوية التي قد تُعتبر غير ضرورية، وبذلك تركز مواردك على الأمور ذات الأولوية. الهدف هو بناء تطبيق يحقق المهام الأساسية التي يحتاجها المستخدمون، مع التخلي عن بعض الميزات الإضافية التي يمكن تأجيلها إلى تحديثات لاحقة. تخصيص الموارد بشكل مدروس بين المهام يساعد على تقديم تطبيق ذو كفاءة وجاهز للطرح بالسوق دون تكاليف باهظة. وقد تكون هذه الخطوة مفتاحًا في إدارة الميزانية بشكل يسمح لك بتقديم منتج عملي يخدم المستخدمين ويحقق أهدافك، فيما يمكنك تطويره لاحقًا استنادًا إلى آراء المستخدمين والتغذية الراجعة منهم، وبالتالي تضمن تطوير التطبيق بتكاليف معقولة.

2. اختر منصة واحدة كبداية


إن كنت تفكر في بناء تطبيق متاح على نظامي iOS و Android، يجب أن تأخذ في اعتبارك أن هذا قد يرفع التكاليف بشكل ملحوظ. من الأفضل غالبًا البدء بمنصة واحدة فقط لتقليل التكلفة والتركيز على تحسين الأداء والوظائف للتطبيق على هذه المنصة. اختيار المنصة يعتمد على السوق المستهدف؛ فإذا كان جمهورك المستهدف يستخدم أجهزة iPhone غالبًا، يمكنك البدء بنسخة iOS فقط، والعكس صحيح. هذه الاستراتيجية تمكّنك من اختبار التطبيق مع جمهورك المستهدف وتحقيق النتائج المرجوة بأقل تكلفة، ما يتيح لك فيما بعد التفكير في التوسع إلى منصة أخرى عندما يكون التطبيق ناجحًا ويحقق العائدات المطلوبة. كما تساعدك هذه الخطوة على فهم احتياجات المستخدمين بوضوح أكبر، وتطوير ميزات جديدة بناءً على تحليل تفاعل المستخدمين مع التطبيق. وهكذا، يمكنك تقديم تجربة أفضل مع كل نسخة جديدة أو تحديث إضافي.

3. استفد من الحلول الجاهزة والمفتوحة المصدر


هناك عدد كبير من الأدوات والتقنيات المتاحة اليوم والتي تمكنك من بناء تطبيق جوال بتكلفة أقل ودون الحاجة لبناء كل شيء من الصفر. على سبيل المثال، أدوات مثل Flutter و React Native تساعد على تطوير تطبيق يعمل على كلا النظامين باستخدام قاعدة بيانات واحدة، مما يقلل من التكاليف والجهود المبذولة، خاصة عند التعامل مع تطبيق بسيط أو موجه لمهام محددة. كذلك، الاستفادة من مكتبات مفتوحة المصدر وأطر العمل الجاهزة يوفر عليك وقت البرمجة ويساهم في تقليل التكاليف. ولكن عليك التأكد من أن هذه الحلول تلائم أهداف مشروعك وتناسب طبيعة التطبيق، لأنه قد يكون هناك فرق في الأداء أو القيود التقنية. ومع ذلك، فإن الحلول الجاهزة يمكن أن تكون فعالة جدًا عندما يكون التطبيق لا يتطلب تخصيصًا عاليًا أو ميزات فريدة معقدة. هذه الحلول تسمح لك بإطلاق تطبيق وظيفي بسرعة، ما يمكن أن يكون ميزة كبيرة إذا كان عامل الوقت مهمًا في خطط مشروعك.

4. تعاون مع فرق عمل محلية أو مستقلين


اختيار فريق العمل من العوامل المهمة التي تؤثر بشكل كبير في التكاليف. التعاون مع فرق تطوير محلية، مثل شركة جراند لتقنية المعلومات، قد يوفر عليك كثيرًا من التكاليف مقارنة بالاعتماد على شركات برمجة عالمية، والتي عادة ما تكون تكاليفها مرتفعة. يمكنك أيضًا التفكير في توظيف مطورين مستقلين لإنجاز المهام المطلوبة في حال كانت ميزانيتك محدودة؛ ولكن يجب أن تحرص على التحقق من خبراتهم وتقييماتهم السابقة، حيث قد تؤدي جودة العمل إلى زيادة التكاليف في حال كان هناك أخطاء تحتاج إلى إعادة العمل أو إصلاحات بعد الإطلاق. إذا اخترت فريق عمل مؤهل ومدرب على أحدث التقنيات، ستجد أن العملية ستكون أكثر فعالية وتوفيرًا للمال على المدى الطويل. كما يمكنك النظر في تخصيص مهام محددة لكل شخص حسب مجاله، مثل توظيف مصمم UI/UX، متخصص في اختبار الأداء، ومطور برمجي مستقل. توحيد الجهود ضمن فريق يتمتع بخبرة جيدة واحترافية سيساعدك على بناء تطبيق يلبي تطلعات العملاء ويحقق أهداف مشروعك دون التعدي على الميزانية المحددة.

مشاركة :
اضغط هنا للتواصل بالواتساب